الجمعة، 19 سبتمبر 2014

من غزة شهادة أحد الناجين إغراق القارب عمدا من قبل مهربين قتل جماعي نفذه مجرمون



نشرت صحيفة "أفتن بوستن" النرويجية، يوم أمس لأربعاء، شهادات ناجين من حادثة غرق مركب المهاجرين في عرض البحر المتوسط، كان على متنه 400 فلسطيني جلهم قادمين من قطاع غزة.
محمد رائد (23 سنة) من قطاع غزة،أحد الناجين تحدث للصحفية عن تفاصيل الفاجعة قائلا  أن "الناس في البداية تمسكوا بأطراف المركب لثلاثة أيام متتالية، لكن في النهاية، ونتيجة البرد والعطش، اضطروا لتركه".
وأكد أحد الناجين للصحفية، رواية إغراق القارب عمدا من قبل مهربين في عرض البحر، بعد أن رفض الناس طلب المهربين " الانتقال إلى مركب آخر متهالك، فقام المهربون بإغراق المركب والبشر عليه".
وحسب شهادة هؤلاء الناجون، أن الأشخاص اللذين صدموا المركب لإغراقه، "ظلوا يلتفون حوله وهو يغرق، بينما هم يضحكون".
وحاول الناس الصمود لمدة ثلاثة أيام، على أمل البقاء على قيد الحياة، ومن هول الموقف وصف محمد حال الناس بـ"فقدان العقل إلى حافة الجنون خلال 3 أيام بين الموت والحياة"، فلم يستطع النجاة من بين 80 - 90 شخصاً ممن تمسكوا ببقايا المركب العائمة على وجه الماء إلا عشرة أشخاص، "من بين هؤلاء طفل في العاشرة".
وتذكر الصحيفة نقلاً عن شهادات هؤلاء أنه "لثلاثة أيام ظل هؤلاء ينتظرون من ينقذهم بدون فائدة، فالرياح الشديدة والبرد تسببا في فقدان هؤلاء لحياتهم غرقاً".
ويصف محمد مشهد انساني آخر عن بعض الأهالي اللذين  "ظلوا يتمسكون بجثث أطفالهم والفزع يصيبهم دون أن يتخلوا عن جثثهم حتى النهاية خارج شواطئ مالطا". وعن نجاته يقول: "كنت موضوعاً في أسفل المركب مع أشخاص آخرين، لا يوجد لديهم ستر نجاة، ومات الجميع عندما سبحت ووجدت سترة تطفو وأنقذتني من الموت غرقاً".
وذكرت "المنظمة الدولية للهجرة" إن "عدد الأطفال ممن كانوا على المركب يتراوح بين 50 و100 طفل"، وقالت إن معظم الذين قضوا في هذا المركب من الفلسطينيين كانوا موضوعين في أسفله، إذ يصل عدد من جلس هناك حوالى 300 شخص.
ووصفت المنظمة الدولية للهجرة  الحادثة "بأكبر عملية إغراق خلال الأعوام الماضية، فهذه ليست حادثة، إنما قتلٌ جماعي في جريمة نفّذها مجرمون لا يحترمون حياة البشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق